(أحزان في زمن العولمة)
إلى الرائعة ابتهال مثال المرأة المجاهدة
وجدان عبدالعزيز
المساء يُجلبب المدينة بخيوط داكنة من الظلام ،
ثمة اضوية مرصعة بتشيكلة الوان مختلفة جعلتها هكذا
.. البنايات الملساء الشاهقة
والشبابيك الملونة تعانقها اشجار غاية في النسق
.. حركة السيارات وئيدة في بطن الشارع
، وتمتلأ بالعوائل متجهة صوب الساحل
، الساحل لذلك الخليج الذي اتخذ من نحافة خصر المدينة مكانا وتحلت به زينتها واخذ يمازح اردافها ..
تتجمع العوائل وتتساير فيما بينها تأكل وتشرب
، الاطفال يأخذون حظهم في اللعب البريء ،
يلعبون الكرات الصغيرة وهي خفيفة جدا تطفو على سطح الخليج ، ثم سرعان ما تنفض هذه المجاميع الا هو يكور ذاته بأحزان ملساء داكنة هي الاخرى ..
يلحس الطرقات بأقدام ملت الترحال
ويواسي الحدائق وحشة الليل وسكونه خلا اصوات متقطعة لسيارات عابرة ورجال حفظ الامن والحراسة ..
يذهب الى اقصى اطراف الكون يخاتل امكنة شتى يستدعي فيها ذكرياته ،
تلك التي تترصع بأبتسامات مريم
وهي تسبح بفضاء الاماني تحفها خيالاته ناحتا منها بيتا معلقا في الهواء ..
هناك سقط حينما ارتحلت من هنا ..
الذي خلق مريم خلق مايشبهها ولكن لم يخلقها مرة اخرى ..
مريم كما هو اتزانها يشبه الى حد ما جمالها ..
كل السفن ارتحلت وظلت سفينتها راسية في ذهني ،
احاول بكل جدية ان اصعد الى فوق اعلى البنايات
ولكني لم اشأ اصل أي نقطة اقرب من رسو سفينتها فرحلت اكثر اتجلى حاولت ..
عاشرت ..
جاملت الكثير الكثير من امكنتي الشتى لم اجد احلى من عسل المكان قرب الساحل لم ارى ولا مرة واحدة ضحكات الحدائق والاشجار والعصافير تضحك الا عند ذلك المكان ........................................................
مريم هدأة الليلة الاخيرة ،
اجدها حوارات في الحيطان الناطقة وايقونات ملتصقة واخرى حرة مركونة الى الزوايا ........
الحوارات السُن نطقت منذ سنين طويلة
وظلت تجتلب المتمعنين في استنطاق القطع الاثرية حتى انهم لم يفكوا الا القليل من شفراتها ............
هي فتاة اليوم تشارك اترابها بيد انها قلادات للصبر وعُوذ لطرد الشر ..............
تتجسد عبر هذه العصور قلادة مغايرة في زمن العولمة ،
اجدها اجتراح لمعنى يبحثه الانسان عند كل مفترق من الطرق يكون قد وصله توا ،
خالي الوفاض من رحلته الشاقة خلا ماكانت تتحرك في فضائه ،مريم نقطة انطلاق اخرى تفضي لحمل ثقيل ..................................................
ملاحظة: حكاية على ساحل إمارة الشارقة أثناء زيارتي لها سنة 2001
wijdan_abd@yahoo.com
إلى الرائعة ابتهال مثال المرأة المجاهدة
وجدان عبدالعزيز
المساء يُجلبب المدينة بخيوط داكنة من الظلام ،
ثمة اضوية مرصعة بتشيكلة الوان مختلفة جعلتها هكذا
.. البنايات الملساء الشاهقة
والشبابيك الملونة تعانقها اشجار غاية في النسق
.. حركة السيارات وئيدة في بطن الشارع
، وتمتلأ بالعوائل متجهة صوب الساحل
، الساحل لذلك الخليج الذي اتخذ من نحافة خصر المدينة مكانا وتحلت به زينتها واخذ يمازح اردافها ..
تتجمع العوائل وتتساير فيما بينها تأكل وتشرب
، الاطفال يأخذون حظهم في اللعب البريء ،
يلعبون الكرات الصغيرة وهي خفيفة جدا تطفو على سطح الخليج ، ثم سرعان ما تنفض هذه المجاميع الا هو يكور ذاته بأحزان ملساء داكنة هي الاخرى ..
يلحس الطرقات بأقدام ملت الترحال
ويواسي الحدائق وحشة الليل وسكونه خلا اصوات متقطعة لسيارات عابرة ورجال حفظ الامن والحراسة ..
يذهب الى اقصى اطراف الكون يخاتل امكنة شتى يستدعي فيها ذكرياته ،
تلك التي تترصع بأبتسامات مريم
وهي تسبح بفضاء الاماني تحفها خيالاته ناحتا منها بيتا معلقا في الهواء ..
هناك سقط حينما ارتحلت من هنا ..
الذي خلق مريم خلق مايشبهها ولكن لم يخلقها مرة اخرى ..
مريم كما هو اتزانها يشبه الى حد ما جمالها ..
كل السفن ارتحلت وظلت سفينتها راسية في ذهني ،
احاول بكل جدية ان اصعد الى فوق اعلى البنايات
ولكني لم اشأ اصل أي نقطة اقرب من رسو سفينتها فرحلت اكثر اتجلى حاولت ..
عاشرت ..
جاملت الكثير الكثير من امكنتي الشتى لم اجد احلى من عسل المكان قرب الساحل لم ارى ولا مرة واحدة ضحكات الحدائق والاشجار والعصافير تضحك الا عند ذلك المكان ........................................................
مريم هدأة الليلة الاخيرة ،
اجدها حوارات في الحيطان الناطقة وايقونات ملتصقة واخرى حرة مركونة الى الزوايا ........
الحوارات السُن نطقت منذ سنين طويلة
وظلت تجتلب المتمعنين في استنطاق القطع الاثرية حتى انهم لم يفكوا الا القليل من شفراتها ............
هي فتاة اليوم تشارك اترابها بيد انها قلادات للصبر وعُوذ لطرد الشر ..............
تتجسد عبر هذه العصور قلادة مغايرة في زمن العولمة ،
اجدها اجتراح لمعنى يبحثه الانسان عند كل مفترق من الطرق يكون قد وصله توا ،
خالي الوفاض من رحلته الشاقة خلا ماكانت تتحرك في فضائه ،مريم نقطة انطلاق اخرى تفضي لحمل ثقيل ..................................................
ملاحظة: حكاية على ساحل إمارة الشارقة أثناء زيارتي لها سنة 2001
wijdan_abd@yahoo.com