عراقيون يقاضون بريطانيا على خلفية عدم حمايتهم
أنجوس كراوفورد
بي بي سي نيوز
آخر تحديث: الثلاثاء, 14 يوليو/ تموز, 2009, 10:56 GMT
خيرت الحكومة البريطانية العراقيين الذين استوفوا الشروط
بين الإقامة في بريطانيا أو تلقي مساعدات مالية
بين الإقامة في بريطانيا أو تلقي مساعدات مالية
علمت بي بي سي أن أكثر من 20 عراقيا عملوا سابقا مع القوات البريطانية في جنوب العراق قرروا مقاضاة الحكومة البريطانية على خلفية عدم حمايتهم من هجمات المسلحين.
ويقول هؤلاء العراقيون، ومعظمم عمل مترجما مع القوات البريطانية، إنها لم توفر لهم حماية كافية من هجمات رجال الميليشيات الذين اتهموهم بالعمالة لصالح القوات الأجنبية.
ويضيفون أن الحكومة البريطانية مدينة لهم بواجب العناية والرعاية، قائلين إنهم سيبدأون في اتخاذ الإجراءات القانونية في محاولة للحصول على التعويضات اللازمة من الحكومة البريطانية.
لكن الحكومة البريطانية تقول إنها ساعدت مئات العراقيين على الاستقرار في بريطانيا من خلال اعتماد مشروع إعانات مخصص لهؤلاء.
وتضيف أيضا أن هناك "عدة آلاف" من العراقيين عملوا مع القوات البريطانية منذ عام 2003.
وقد أصبح بعض العراقيين الذين عملوا معها أهدافا لأفراد الميليشيات بعد اتهامهم بالعمالة.
وتعرض بعض العراقيين للاغتيال بعد تدهور الوضع الأمني في حين نجح آخرون في الفرار باتجاه سورية والأردن بينما اختفى آخرون في جنوب العراق.
ويقول جمال وهذا ليس اسمه الحقيقي إنه أدرك أنه لا يستطيع الاستمرار في العمل مع البريطانيين بعد قتل أعز صديق له على يد مسلحين، مضيفا أن صديقه "تعرض لتعذيب قاس لا رحمة فيه ثم قتل ورمي بجثته في مكان بعيد".
وعمل جمال البالغ من العمر 28 عاما مع الجيش البريطاني من مارس/آذار 2005 إلى ديسمبر/كانون الأول 2005 لكنه الآن مضطر أن يعيش سرا في البصرة.
ويضيف جمال أن عائلته قلقة على نحو دائم بشأن مصيره "لقد أصبحت أشكل كابوسا بالنسبة إليهم، فكلما خرجت من البيت يستبد بهم التفكير. إن الخوف يجعلهم يتوقعون حدوث الأسوأ بالنسبة إلي".
ويقول جمال إن لا خيار له سوى اتخاذ إجراءات قانونية ضد الحكومة البريطانية التي يشعر أنها "خذلته"، مضيفا "أشعر بالخذلان. (بعد) خدماتي التي اتسمت بالوفاء والإخلاص لصالح الجيش البريطاني، أصبحت الآن وحيدا دون تلقي أي مساعدة. إن الوضع مدمر".
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2009/07/090714_ra_iraq_ukcompensation_tc2.shtml