الأربعاء، 11 آب/اغسطس 2010، آخر تحديث 17:31 (GMT+0400)
فيلم "ريبو مين": مأساة تحالف العلم والمال ضد الإنسان
جود لو في أحد مشاهد الفيلم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في منتصف شهر يوليو الماضي، خرج إلى السينمات فيلم "ريبو مين" للمخرج ميغيل سابوشنيك، وهو إنتاج أمريكي كندي يندرج ضمن أحدث إبداعات الخيال العلمي ويجمع بين النجمين، البريطاني جود لو، والأمريكي فوريست ويتيكير.
وبعيدا عن طابع التشويق والغرائبية المعهود في هذا النوع من الأفلام، إلا إن "ريبو مان" يطمح إلى أكثر من ذلك، مقترحا رؤية فلسفية مأساوية لمستقبل البشرية إذا ما سلم قياده المطلق لمنطق التجربة العلمية التي تصبح خطرا على الإنسانية أجمع إن هي وضعت في فنجان رأس المال الجشع.
وإن كانت قصة الفيلم مجرد خيال بعيدة عن التحقق في أرض الواقع، فإن الأحداث المتخيلة تبدو في عنفها المشهدي أحيانا، وفي غرائبيتها وبشاعتها مجرد ذريعة لتوريط المشاهد في سؤال أخلاقي وفلسفي شديد الإلحاح حول مدى جنون التجريب العلمي ومخاطر دخول رأس المال إلى ميدان تسويق المنتجات العلمية المختلفة.
السيناريو يلتقط هوس المؤسسات العلمية بتحسين الوضع الصحي للإنسان وتمكينه من العيش أطول، ليفترض في زمن قريب وجود شركة تبيع زبائنها أعضاء صناعية فائقة التطور ومرتفعة التكلفة، والملفت في القصة أن الشركة توظف فرقا خاصة لاستعادة الأعضاء في حال تخلف الزبائن المستفيدين عن أداء وجبات "إيجار" العضو الصناعي.
النجمان جود لو، "ريمي،" وفوريست ويتيكير "جايك،" هما ثنائي قديم يشكل "فرقة موت خاصة" تتعقب الزبائن غير المنضبطين تحت إمرة مدير الشركة ليف شرايبر "فرانك."
وبلاغة هذا العمل السينمائي في تصوير الانحدار الأخلاقي المادي للإنسانية بحيث تصبح مهمة "نزع الحياة" من الأبرياء عملا كسائر الأعمال اليومية، بحيث يرسم ريمي وجايك صورة عبثية لعمل همجي يصبح في قانون السوق شيئا عاديا أقرب إلى استخلاص ضريبة النظافة أو رسوم الكهرباء.
ويحصل انقلاب الوعي حينما يسقط ريمي نفسه ضحية أزمة قلبية، فتبادر الشركة دون معرفته إلى زرع قلب صناعي في جسده هو آخر صيحات الأعضاء البديلة. يجد نفسه إثر ذلك في دوامة مخاض خانق، فلم يعد قادرا على أداء "المهام القذرة إياها" التي كان يتفنن فيها تحت شعار "العمل هو العمل"، كأنما الفطرة الإنسانية انبعثت في كيانه، خصوصا أنه فقد عائلته الصغيرة بعد أن رفضت زوجته الاستمرار معه طالما ظل يزاول عملا ليس كسائر الأعمال.
وتتناسل المفارقات في الفيلم حين تكلف الشركة الصديق الحميم لريمي ورفيقه الدائم في العمل بتعقبه واستخلاص "قلبه الجديد،" وهو ما سيفعله جايك بكل انضباط، لولا أنه سيلقى حتفه على يد الصديق المبحوث عنه، الذي يحاول عبثا استعادة حياته الطبيعية، التي كاد ينساها.
جدية المضمون، وفن الإخراج، وقوة الإثارة الحاضرة في العمل من خلال مشاهد صادمة غاية في العنف، عوامل لا تحجب تألق الثنائي الموهوب جود لو وفوريست ويتيكير، الذين اعتادا التوظيف السخي، لكن المحسوب في ذات الآن، لقدراتهما التعبيرية والانفعالية، خدمة لعمق درامي ومصداقية فنية أقوى للعمل.
http://arabic.cnn.com/2010/entertainment/8/11/Repo.Men/index.html
[سورة البقرة : الآية 185]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}
[سورة البقرة : الآية 183]
{أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
[سورة البقرة : الآية 187]