أثر اعتقالات ومداهمات : نيران الطائفية تشتعل في زاهدان بايران .. متطرفون يضرمون النار بأسواق للسنة و مخاوف من الانزلاق إلى حرب طائفية عنيفة
شهدت مدينة زاهدان، مركز إقليم سيستان بلوشستان في إيران والذي تقطنه غالبية سنية، اضطرابات شديدة بعد تفجيرين انتحاريين أوديا بحياة العشرات بينهم عناصر من الشرطة والحرس الثوري والقوى الأمنية الأخرى.
وذكرت مصادر مطلعة من المنطقة لـ"العربية.نت" أن المتاريس انتشرت في عدد من شوارع المدينة التي تفصل السنة والشيعة، خصوصاً شارع فاضلي. وقامت جماعة من المتطرفين الشيعة بمهاجمة محال تجارية تعود لأهل السنة البلوش، وأضرمت النار فيها في 3 أسواق رئيسة هي: "بازار جهار راه رسولی"، "بازار روز"، و"بوتیك تاناكو" الواقع في شارع بهشتي زاهدان.
وتعرضت الأسواق التجارية للبلوش السنة لاعتداءات متكررة، وكان المهاجمون يطلقون شعارات "الموت للمولوي عبد الحمدي"، إمام الجمعة للسنة في زاهدان، وهو رجل دين معتدل ندد بالاعتدائين اللذين نفذهما انتحاريان الخميس الماضي أثناء الاحتفال بذكرى ولادة الإمام الحسين.
وأكد شهود عيان أن مسلحين من المتطرفين الشيعة شوهدوا في شارع فاضلي الذي انتشرت فيه المتاريس، وذكروا أن الشرطة تدخلت للسيطرة على الموقف ومنع وقوع صدام مسلح بين الجانبين، وتم اعتقال أكثر من 40 شخصاً لتفادي الانزلاق إلى حرب طائفية.
وتؤكد التقارير أن أحد الأسباب وراء الارتفاع في عدد ضحايا الانفجار هو التأخر في إرسال فرق الإنقاذ وسيارات الإسعاف والشرطة إلى منطقة التفجير.
وعزت التقارير التأخير إلى مخاوف من العاملين في هذه المرافق من التعرض لهجمات انتقامية، إما من قبل الشيعة أو من قبل جماعة جند الله نفسها، وما إذا كانت تخطط لتنفيذ تفجيرات إضافية، خصوصاً وأن التفجير الثاني نفذ بعد تجمع الناس لإسعاف ضحايا التفجير الأول.
وأفادت مصادر خاصة لـ"العربية.نت" أن الكهرباء والهواتف النقالة قطعت عن المنطقة، وعاش السكان الليلتين الماضيتين في هلع شديد ومخاوف من التعرض لهجمات مسلحة.
وأقر أحمد رادان، نائب قائد قوى الأمن الداخلي والشرطة، أن 40 شخصاً اعتقلوا أثناء محاولتهم إثارة فتنة طائفية في زاهدان.
وقال رادان، بعد ساعات من بث قناة "العربية" نبأ الاعتقال والاضطرابات نقلاً عن مصادر مطلعة، إن الشعب ساعد في اعتقال الأشخاص، وإن الوضع تحت السيطرة كلياً الآن.
لكن نواباً في البرلمان أكدوا لـ"العربية.نت" أن توتراً أمنياً يسود الإقليم الذي تقطنه غالبية سنية. وحملت السلطات الرسمية "الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل مسؤولية الوقوف خلف جماعة (جند الله) للقيام بتفجيرات طائفية".
وحول أعداد الضحايا، يقول شهود عيان إنهم بلغوا 50 قتيلاً وأكثر من300 جريح حالة بعضهم خطرة، بينهم 10 على الأقل من قوى الأمن الداخلي.
وحسب (يو بي أي) فأن الشرطة الإيرانية أوقفت اليوم السبت أربعين شخصاًُ للاشتباه في ضلوعهم في التفجير المزدوج الذي استهدف مسجدا في مدينة زاهدان مساء الخميس الماضي.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية اليوم السبت عن نائب قائد الشرطة الإيرانية العميد أحمد رضا رادان قوله إن المشتبه بهم "حاولوا إشاعة جو من القلاقل في زاهدان بعد التفجير".
وكان تنظيم "جند الله" الذي شن في السابق عدة هجمات بالقنابل أعلن مسؤوليته عن التفجيرين اللذين أوقعا 27 قتيلا و270 جريحا.
وقال رادان أن الوضع هادئ في المدينة الآن، مضيفاً أن شرطيين كانا في عداد القتلى فيما أصيب عشرة آخرون من رفاقهما بجروح.
وحذر رادان دول الجوار الشرقي أي باكستان وأفغانستان من "نفاذ صبر الجمهورية الإسلامية"، وقال "ان إيران قادرة على التصدي للأشرار الذين يخلون بأمن البلاد ويفرون الى الجانب الآخر من الحدود".
و أعرب رادان عن أسفه لعدم وجود "عزم وإرادة في الجانب الآخر من الحدود للتصدي للإرهابيين ولو كانت موجود فإنها ضعيفة".
وأضاف نائب قائد قوات الشرطة الإيرانية "وجدنا أن المعلومات التي سلمناها الى جارتنا الشرقية قد وصلت الى أيدي أولئك الأفراد الذين كان ينبغي التصدي لهم".
من جهة أخرى تم اليوم تشييع ضحايا التفجيرين .
شهدت مدينة زاهدان، مركز إقليم سيستان بلوشستان في إيران والذي تقطنه غالبية سنية، اضطرابات شديدة بعد تفجيرين انتحاريين أوديا بحياة العشرات بينهم عناصر من الشرطة والحرس الثوري والقوى الأمنية الأخرى.
وذكرت مصادر مطلعة من المنطقة لـ"العربية.نت" أن المتاريس انتشرت في عدد من شوارع المدينة التي تفصل السنة والشيعة، خصوصاً شارع فاضلي. وقامت جماعة من المتطرفين الشيعة بمهاجمة محال تجارية تعود لأهل السنة البلوش، وأضرمت النار فيها في 3 أسواق رئيسة هي: "بازار جهار راه رسولی"، "بازار روز"، و"بوتیك تاناكو" الواقع في شارع بهشتي زاهدان.
وتعرضت الأسواق التجارية للبلوش السنة لاعتداءات متكررة، وكان المهاجمون يطلقون شعارات "الموت للمولوي عبد الحمدي"، إمام الجمعة للسنة في زاهدان، وهو رجل دين معتدل ندد بالاعتدائين اللذين نفذهما انتحاريان الخميس الماضي أثناء الاحتفال بذكرى ولادة الإمام الحسين.
وأكد شهود عيان أن مسلحين من المتطرفين الشيعة شوهدوا في شارع فاضلي الذي انتشرت فيه المتاريس، وذكروا أن الشرطة تدخلت للسيطرة على الموقف ومنع وقوع صدام مسلح بين الجانبين، وتم اعتقال أكثر من 40 شخصاً لتفادي الانزلاق إلى حرب طائفية.
وتؤكد التقارير أن أحد الأسباب وراء الارتفاع في عدد ضحايا الانفجار هو التأخر في إرسال فرق الإنقاذ وسيارات الإسعاف والشرطة إلى منطقة التفجير.
وعزت التقارير التأخير إلى مخاوف من العاملين في هذه المرافق من التعرض لهجمات انتقامية، إما من قبل الشيعة أو من قبل جماعة جند الله نفسها، وما إذا كانت تخطط لتنفيذ تفجيرات إضافية، خصوصاً وأن التفجير الثاني نفذ بعد تجمع الناس لإسعاف ضحايا التفجير الأول.
وأفادت مصادر خاصة لـ"العربية.نت" أن الكهرباء والهواتف النقالة قطعت عن المنطقة، وعاش السكان الليلتين الماضيتين في هلع شديد ومخاوف من التعرض لهجمات مسلحة.
وأقر أحمد رادان، نائب قائد قوى الأمن الداخلي والشرطة، أن 40 شخصاً اعتقلوا أثناء محاولتهم إثارة فتنة طائفية في زاهدان.
وقال رادان، بعد ساعات من بث قناة "العربية" نبأ الاعتقال والاضطرابات نقلاً عن مصادر مطلعة، إن الشعب ساعد في اعتقال الأشخاص، وإن الوضع تحت السيطرة كلياً الآن.
لكن نواباً في البرلمان أكدوا لـ"العربية.نت" أن توتراً أمنياً يسود الإقليم الذي تقطنه غالبية سنية. وحملت السلطات الرسمية "الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل مسؤولية الوقوف خلف جماعة (جند الله) للقيام بتفجيرات طائفية".
وحول أعداد الضحايا، يقول شهود عيان إنهم بلغوا 50 قتيلاً وأكثر من300 جريح حالة بعضهم خطرة، بينهم 10 على الأقل من قوى الأمن الداخلي.
وحسب (يو بي أي) فأن الشرطة الإيرانية أوقفت اليوم السبت أربعين شخصاًُ للاشتباه في ضلوعهم في التفجير المزدوج الذي استهدف مسجدا في مدينة زاهدان مساء الخميس الماضي.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية اليوم السبت عن نائب قائد الشرطة الإيرانية العميد أحمد رضا رادان قوله إن المشتبه بهم "حاولوا إشاعة جو من القلاقل في زاهدان بعد التفجير".
وكان تنظيم "جند الله" الذي شن في السابق عدة هجمات بالقنابل أعلن مسؤوليته عن التفجيرين اللذين أوقعا 27 قتيلا و270 جريحا.
وقال رادان أن الوضع هادئ في المدينة الآن، مضيفاً أن شرطيين كانا في عداد القتلى فيما أصيب عشرة آخرون من رفاقهما بجروح.
وحذر رادان دول الجوار الشرقي أي باكستان وأفغانستان من "نفاذ صبر الجمهورية الإسلامية"، وقال "ان إيران قادرة على التصدي للأشرار الذين يخلون بأمن البلاد ويفرون الى الجانب الآخر من الحدود".
و أعرب رادان عن أسفه لعدم وجود "عزم وإرادة في الجانب الآخر من الحدود للتصدي للإرهابيين ولو كانت موجود فإنها ضعيفة".
وأضاف نائب قائد قوات الشرطة الإيرانية "وجدنا أن المعلومات التي سلمناها الى جارتنا الشرقية قد وصلت الى أيدي أولئك الأفراد الذين كان ينبغي التصدي لهم".
من جهة أخرى تم اليوم تشييع ضحايا التفجيرين .