الاستاذة الاديبة المحترمة زينب بابان..تحياتى واحترامى ..اتطلع الى كتاباتك الجميلةومواضيعك المحترمة وانتظر رأيك لأستنير به ورأى الاخوة يهمنى جدا ..شكرا
قصة قصيرة
خذها
تعرف انك لن تفلح فى مسعاك ..رغم هذا تصر على الذهاب..الطريق امامك طويل..يطول خصيصا اليوم ..ربما ليعطيك فرصة . - لاتغتنمها - للتراجع ..الشمس ايضا على غير العادة اليوم تبدو ذات بهاء والق..نورها ملكى هادىء ..هل رأيت انوارا ملكية هادئة من قبل ..ايضا الوجوه المكفهرة التى تقابلك على الطريق كل صباح وانت متجه الى عملك ..اليوم بالذات لاوجود لها ، كأنما تبخرت فى انتظار حدث ما ..انت ذاتك تحمل شحنة من الشجاعة طارئة لا تعرف من اين اتتك ..تقدم اذن ولاقى مصيرك مهما كان هذا المصير ..اذهب اليهم ..قابل كبيرهم ..حدق فى عينيه بثبات ..حذار ان تهتز ، او ان يشعر بأن جوفك يرتعد ولسانك يتلعثم ، او انك تبحث عن ريقك فلا تجده..حذار من كل هذا ..وقف ثابتا ..قل له بكل كبرياء انك تريدها ..ولأنك تعرفهم وتقدر مكانتهم جئت تأخذها منهم ..لحظتها سيكتب لك فصل مجيد فى كتاب التاريخ ..فصل سيذكر بالفخار انك تقدمت ..قابلت كبيرهم ..متحملا كل النتائج الممكنة لهذه المقابلة ..وانك وقفت امامه وجها لوجه..ورغم انها المرة الاولى التى تراه فيها ..ورغم انك اصلا لم تكن تتخيل انك ستقف امامه هكذا الا انك فى النهاية وقفت ..فردت صدرك قدر المستطاع وسحبت بجرأة بعضا من الهواء دون استئذان ..ثم وبمزيد من الجرأة نظرت فى عينيه ..عيناه سوداوان ..لهما بريق ينحدر نحوك مسيطرا ..فيهما تعبير قاس ..عليهما سمات غضب جارف ..رغم هذا فحذار ان تترك لنفسك العنان لممارسة الذعر ..اكبح جماح خوفك وتقدم ..انظر فى عينيه بقوة ..ثابتا لاتهتز ..متماسكا لاتتلعثم ..وقل له بهدوء انك تريدها هى ..لذاتها ..سيقول لك من انت ..ومن الذى اعطاك حق المثول بين يديه ..وكيف تتجرأ على طلبها منه ..لحظتها ستجد نفسك مطالب - امام نفسك - بتبرير مافعلت ،وتفسير سبب تمسكك بها لهذا الحد ..وحين تبرر وتفسر وتعاود اقناع نفسك بجدوى طلبك لها يهذا الشكل ستشعر انها كانت وستظل تستحق مافعلت ..عندها وامام الكل ستجدها امامك ..مد يدك واقبض على يدها ..لاتبالى بهم ..شدها اليك ثم تحرك ..لكن حذار ..حاول الحركة سريعا ..اذ ربما لاتجد الوقت الكافى لعبور الباب
قصة قصيرة
خذها
تعرف انك لن تفلح فى مسعاك ..رغم هذا تصر على الذهاب..الطريق امامك طويل..يطول خصيصا اليوم ..ربما ليعطيك فرصة . - لاتغتنمها - للتراجع ..الشمس ايضا على غير العادة اليوم تبدو ذات بهاء والق..نورها ملكى هادىء ..هل رأيت انوارا ملكية هادئة من قبل ..ايضا الوجوه المكفهرة التى تقابلك على الطريق كل صباح وانت متجه الى عملك ..اليوم بالذات لاوجود لها ، كأنما تبخرت فى انتظار حدث ما ..انت ذاتك تحمل شحنة من الشجاعة طارئة لا تعرف من اين اتتك ..تقدم اذن ولاقى مصيرك مهما كان هذا المصير ..اذهب اليهم ..قابل كبيرهم ..حدق فى عينيه بثبات ..حذار ان تهتز ، او ان يشعر بأن جوفك يرتعد ولسانك يتلعثم ، او انك تبحث عن ريقك فلا تجده..حذار من كل هذا ..وقف ثابتا ..قل له بكل كبرياء انك تريدها ..ولأنك تعرفهم وتقدر مكانتهم جئت تأخذها منهم ..لحظتها سيكتب لك فصل مجيد فى كتاب التاريخ ..فصل سيذكر بالفخار انك تقدمت ..قابلت كبيرهم ..متحملا كل النتائج الممكنة لهذه المقابلة ..وانك وقفت امامه وجها لوجه..ورغم انها المرة الاولى التى تراه فيها ..ورغم انك اصلا لم تكن تتخيل انك ستقف امامه هكذا الا انك فى النهاية وقفت ..فردت صدرك قدر المستطاع وسحبت بجرأة بعضا من الهواء دون استئذان ..ثم وبمزيد من الجرأة نظرت فى عينيه ..عيناه سوداوان ..لهما بريق ينحدر نحوك مسيطرا ..فيهما تعبير قاس ..عليهما سمات غضب جارف ..رغم هذا فحذار ان تترك لنفسك العنان لممارسة الذعر ..اكبح جماح خوفك وتقدم ..انظر فى عينيه بقوة ..ثابتا لاتهتز ..متماسكا لاتتلعثم ..وقل له بهدوء انك تريدها هى ..لذاتها ..سيقول لك من انت ..ومن الذى اعطاك حق المثول بين يديه ..وكيف تتجرأ على طلبها منه ..لحظتها ستجد نفسك مطالب - امام نفسك - بتبرير مافعلت ،وتفسير سبب تمسكك بها لهذا الحد ..وحين تبرر وتفسر وتعاود اقناع نفسك بجدوى طلبك لها يهذا الشكل ستشعر انها كانت وستظل تستحق مافعلت ..عندها وامام الكل ستجدها امامك ..مد يدك واقبض على يدها ..لاتبالى بهم ..شدها اليك ثم تحرك ..لكن حذار ..حاول الحركة سريعا ..اذ ربما لاتجد الوقت الكافى لعبور الباب