ثلاث جرائم قتل غامضة بقلم ألمحامي صالح المالكي

في الاسبوع الماضي وخلال يوم واحد فقط وفي ثلاث مناطق مختلفة ببغداد حدثت جرائم قتل غامضة ومنظمة اقترنت بجرائم سرقة ايضاً وكان ضحيتها هم اصحاب محلات الصيرفة المساكين وكان سلاح الجريمة على هؤلاء هو مسدس كاتم الصوت والاصابة هي في مناطق الرأس دون استثناء . فالجريمة الاولى وقعت في شارع السعدون على احد المحلات وكان ضحيتها شاب لديه اربعة اطفال تم نقله الى المستشفى بعد ربع ساعة واغمي عليه لمدة ثلاثة ايام بعدها فارق الحياة متأثراً بجراحه والسبب هو استقرار طلقة واحدة في الدماغ وحسب تشخيص الاطباء بأن هذا المصاب قبل وفاته لو كتب الله له الحياة سيعيش مشلولاً لكن ارادة الله هي العليا. والغريب في ذلك ان المحقق الذي قام بالتحقيق تواجد في المستشفى من اجل الاستفادة من خلاله ولو بكلمة واحدة للتوصل الى خيوط الجريمة لكن دون جدوى فالمنية أخذت بالضحية الى الباري عز وجل سريعاً. اما جريمة السرقة فقد طالت فقط المبالغ الموجودة على الطاولة المعدة لتصريف النقود دون وجود كسر في القاصة التي تخزن فيها المبالغ الكبيرة . اما الجريمة الثانية قد وقعت في منطقة الحارثية وبنفس الطريقة في الجريمة الاولى والجريمة الثالثة وقعت في بغداد ايضاً ولكن هذه المرة في منطقة المنصور ايضاً تم سرقة مبالغ ومقتل صاحب المحل والطريقة هي نفسها. الملاحظة الاهم ان في احد السرقات قد سرق مبلغاً مقداره سبعمائة وخمسون الف دينار بالله عليكم هل ان هذا المبلغ يساوي حياة انسان ولديه اطفال وعائلة ومحبين ينتظرون عودته سالماً معافى ، لذا اطلب من جميع الاجهزة الامنية لنهوض بمسؤوليتها وان لايصيبها الغرور جراء النجاح الامني في بغداد من خلال اجراء التفتيش الاصولي وخصوصاً في السيطرات من خلال اجهزة الفحص على الاسلحة والاستخدام الامثل لها حتى لو تطلب الامر التأخير في هذه الاجراءات مقابل سلامة المواطنين من كل سوء. كما اطالب جميع الجهات التي وقفت بوجه تفعيل والمصادقة على قانون تعويض المتضررين من العمليات الارهابية سيما ان مبلغ اربعة مليارات التي تم تقليصها من الموازنة العامة لعام 2009 من قبل مجلس النواب لكي يتم تخصيصها ضمن الموازنة التكميلية وهي كافية لتعويض عوائل ضحايا الارهاب ورجائي لكل القوى السياسية المشتركة في العملية السياسية وخارجها تقديم الخدمة للمواطن والمناداة بصوت عالٍ من اجل تعويض اليتامى وعوائل شهداء الارهاب الذين عانوا ويعانون الكثير وكذلك تعويض اصحاب العوق والعجز من جراء هذه العمليات لرفع الحيف والظلم عنهم والله شهيد عن مابلغنا به اصحاب الأمر.


3/24/2009