06.02.201214:36
الملكة إليزابيث الثانية تحتفل بالعام الـ 60 لتتويجها وبريطانيا تصدر طوابع جديدة على شرفها
الملكة إليزابيث الثانية تحتفل بالعام الـ 60 لتتويجها وبريطانيا تصدر طوابع جديدة على شرفها
أعلن في بريطانيا عن إصدار 6 طوابع جديدة تحمل صوراً مختلفة من عملات وطوابع سابقة لعدة مراسم احتفال جلوس الملكة إليزابيث الثانية على العرش في بريطانيا، وذلك بحلول العام الـ 60 لتتويجها. كما تم الإعلان عن فيلم وثائقي من إنتاج شركة "بي بي سي"، سيُعرض خصيصاً في هذه المناسبة.
في 6 فبراير/شباط 1952 حين كانت الأميرة إليزابيث ابنة الملك جورج السادس، البالغة من العمر 25 عاماً، وأثناء مشاركتها في رحلة صيد في أدغال كينيا، أعلن عن وفاة والدها ليتم تتوجيها ملكة بين ليلة وضحاها.
وكانت الأميرة الشابة قبل إعلانها ملكة تزور برفقة زوجها الأمير فيليب دول الكومنولث للتعبير عن شكر بلادها لشعوب هذه الدول التي ساندت بريطانيا في الحرب العالمية الثانية. وبحسب البرتوكول كان ينبغي للملك القيام بهذه الزيارة، لكنه كان في حالة صحية سيئة للغاية، وفي تلك الليلة فارق الحياة بسبب سرطان الرئة وهو في الـ 56 من عمره.
وقد علمت الأميرة - الملكة بهذا النبأ ظهر يوم وفاة والدها حين حطت طائرة بريطانية في كينيا لتصحبها الى أرض الوطن. وعلى الرغم من ان الملكة البالغة من العمر 85 عاماً اعتادت الاحتفال بيوم تتويجها في إطار ضيق من المقربين، إلا انها قررت هذا العام الاحتفال باليوبيل الألماسي بالمشاركة بعدد من الفعاليات العمومية، منها زيارة مدينة كينغسلين حيث سيلقي مسؤولو المدينة كلمة تهنئة للملكة، كما ستزور حضانة للأطفال في بلدة ديرسينغيم.
أما في العاصمة لندن فمن المقرر الاحتفال بالمناسبة بمشاركة الخيالة الملكيين بإطلاقهم 41 طلقة في حديقة "هايد بارك" الشهيرة. وفي مساء هذا اليوم ستعرض قناة "بي بي سي" الجزء الأول من 3 أجزاء لفيلم وثائقي من إنتاجها، يحمل عنوان "الملكة الألماسية".
الجدير بالذكر ان الكثير من المؤرخين البريطانيين يثمنون عالياً دور الملكة إليزابيث الثانية، اذ يعتبر هؤلاء انها مثال يُحتذى به، "وان إحد أبرز نجاحاتها تجلى في مقدرتها على ان تكون مرنة، بالإضافة الى انها نجحت بإدخال عادات جديدة تتلاءم مع متطلبات العصر الحديث"، وذلك بحسب وصف لوسي أورسيل، كبيرة المشرفين على قصور المملكة التاريخية خلال مؤتمر صحفي عقدته للصحفين الأجانب.
أما مؤلف العديد من كتب التاريخ حول المملكة المتحدة روبرت جوبسن فأشار الى ان الملكة إليزابيث الثانية هي ثاني ملكة تحتفل بحلول العام الـ 60 لتتويجها ملكة، منوهاً بأنه "اذا كانت الملكة فيكتوريا كانت أول ملكة في الامبراطورية البريطانية، فإن إليزابيث الثانية أول ملكة لدول التعاون الكومنولث التابعة للعرش".
ويضيف جوبسن ان الملكة جلست على العرش في الزمن الذي شهد من جانب أفول الامبراطورية البريطانية، لكنه شهد من جانب آخر ظهور دول التعاون التابعة للعرش البريطاني التي تضم 53 دولة، وان إليزابيث الثانية تعد رسمياً ملكة لـ 16 بلداً.
ويتناول المؤرخ البريطاني تلك الحقبة بالقول انه كانت آنذاك الكثير من التساؤلات حول الدور الذي يمكن للملكة الشابة ان تلعبه، لكن رئيس الوزراء الهندي جواهرلال نهرو بعث لها رسالة أعرب من خلالها عن تأييده لتتويجها ملكة على بريطانيا، وهو ما احتذى به قادة الدول التي كانت حتى وقت قصير مستعمرات بريطانية.
ويضيف جوبسن ان الملوك البريطانيين يحظون بتأييد شعبي كبير في البلاد، يزداد كلما تقدم بهم العمر، وان الملكة إليزابيث الثانية ليست أستثناءً.
من جهة أخرى يتطرق المؤرخ البريطاني الى تزايد التيارات السياسية في بعض الدول الأعضاء في الكومنولث، لا سيما كندا وأستراليا وجمايكا، التي تدعو الى الانسلاخ عن سيطرة العرش البريطاني الرسمية، ولكن بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، إنطلاقاً من ان "تتويج الملك الجديد سيكون بمثابة فرصة مناسبة لتحقيق هذا الهدف".
هذا وينتظر البريطانيون حلول شهر يونيو/حزيران القادم الاحتفال بهذه المناسبة، اذ ستمنح لهم عطلة خاصة لفترة 4 أيام، ترافقها احتفالات في مختلف المرافق الترفيهية وحفلات في العديد من قاعات الموسيقى الشهيرة في البلاد ومعارض فنية، تشتعل فيها 2012 شعلة في دول الكومنولث، لتنتهي هذه الاحتفالات في كاثدرائية القديس بولس في لندن.
المصدر: "ريا نوفوستي"
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/577852/
الملكة إليزابيث الثانية تحتفل بالعام الـ 60 لتتويجها وبريطانيا تصدر طوابع جديدة على شرفها
الملكة إليزابيث الثانية تحتفل بالعام الـ 60 لتتويجها وبريطانيا تصدر طوابع جديدة على شرفها
أعلن في بريطانيا عن إصدار 6 طوابع جديدة تحمل صوراً مختلفة من عملات وطوابع سابقة لعدة مراسم احتفال جلوس الملكة إليزابيث الثانية على العرش في بريطانيا، وذلك بحلول العام الـ 60 لتتويجها. كما تم الإعلان عن فيلم وثائقي من إنتاج شركة "بي بي سي"، سيُعرض خصيصاً في هذه المناسبة.
في 6 فبراير/شباط 1952 حين كانت الأميرة إليزابيث ابنة الملك جورج السادس، البالغة من العمر 25 عاماً، وأثناء مشاركتها في رحلة صيد في أدغال كينيا، أعلن عن وفاة والدها ليتم تتوجيها ملكة بين ليلة وضحاها.
وكانت الأميرة الشابة قبل إعلانها ملكة تزور برفقة زوجها الأمير فيليب دول الكومنولث للتعبير عن شكر بلادها لشعوب هذه الدول التي ساندت بريطانيا في الحرب العالمية الثانية. وبحسب البرتوكول كان ينبغي للملك القيام بهذه الزيارة، لكنه كان في حالة صحية سيئة للغاية، وفي تلك الليلة فارق الحياة بسبب سرطان الرئة وهو في الـ 56 من عمره.
وقد علمت الأميرة - الملكة بهذا النبأ ظهر يوم وفاة والدها حين حطت طائرة بريطانية في كينيا لتصحبها الى أرض الوطن. وعلى الرغم من ان الملكة البالغة من العمر 85 عاماً اعتادت الاحتفال بيوم تتويجها في إطار ضيق من المقربين، إلا انها قررت هذا العام الاحتفال باليوبيل الألماسي بالمشاركة بعدد من الفعاليات العمومية، منها زيارة مدينة كينغسلين حيث سيلقي مسؤولو المدينة كلمة تهنئة للملكة، كما ستزور حضانة للأطفال في بلدة ديرسينغيم.
أما في العاصمة لندن فمن المقرر الاحتفال بالمناسبة بمشاركة الخيالة الملكيين بإطلاقهم 41 طلقة في حديقة "هايد بارك" الشهيرة. وفي مساء هذا اليوم ستعرض قناة "بي بي سي" الجزء الأول من 3 أجزاء لفيلم وثائقي من إنتاجها، يحمل عنوان "الملكة الألماسية".
الجدير بالذكر ان الكثير من المؤرخين البريطانيين يثمنون عالياً دور الملكة إليزابيث الثانية، اذ يعتبر هؤلاء انها مثال يُحتذى به، "وان إحد أبرز نجاحاتها تجلى في مقدرتها على ان تكون مرنة، بالإضافة الى انها نجحت بإدخال عادات جديدة تتلاءم مع متطلبات العصر الحديث"، وذلك بحسب وصف لوسي أورسيل، كبيرة المشرفين على قصور المملكة التاريخية خلال مؤتمر صحفي عقدته للصحفين الأجانب.
أما مؤلف العديد من كتب التاريخ حول المملكة المتحدة روبرت جوبسن فأشار الى ان الملكة إليزابيث الثانية هي ثاني ملكة تحتفل بحلول العام الـ 60 لتتويجها ملكة، منوهاً بأنه "اذا كانت الملكة فيكتوريا كانت أول ملكة في الامبراطورية البريطانية، فإن إليزابيث الثانية أول ملكة لدول التعاون الكومنولث التابعة للعرش".
ويضيف جوبسن ان الملكة جلست على العرش في الزمن الذي شهد من جانب أفول الامبراطورية البريطانية، لكنه شهد من جانب آخر ظهور دول التعاون التابعة للعرش البريطاني التي تضم 53 دولة، وان إليزابيث الثانية تعد رسمياً ملكة لـ 16 بلداً.
ويتناول المؤرخ البريطاني تلك الحقبة بالقول انه كانت آنذاك الكثير من التساؤلات حول الدور الذي يمكن للملكة الشابة ان تلعبه، لكن رئيس الوزراء الهندي جواهرلال نهرو بعث لها رسالة أعرب من خلالها عن تأييده لتتويجها ملكة على بريطانيا، وهو ما احتذى به قادة الدول التي كانت حتى وقت قصير مستعمرات بريطانية.
ويضيف جوبسن ان الملوك البريطانيين يحظون بتأييد شعبي كبير في البلاد، يزداد كلما تقدم بهم العمر، وان الملكة إليزابيث الثانية ليست أستثناءً.
من جهة أخرى يتطرق المؤرخ البريطاني الى تزايد التيارات السياسية في بعض الدول الأعضاء في الكومنولث، لا سيما كندا وأستراليا وجمايكا، التي تدعو الى الانسلاخ عن سيطرة العرش البريطاني الرسمية، ولكن بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، إنطلاقاً من ان "تتويج الملك الجديد سيكون بمثابة فرصة مناسبة لتحقيق هذا الهدف".
هذا وينتظر البريطانيون حلول شهر يونيو/حزيران القادم الاحتفال بهذه المناسبة، اذ ستمنح لهم عطلة خاصة لفترة 4 أيام، ترافقها احتفالات في مختلف المرافق الترفيهية وحفلات في العديد من قاعات الموسيقى الشهيرة في البلاد ومعارض فنية، تشتعل فيها 2012 شعلة في دول الكومنولث، لتنتهي هذه الاحتفالات في كاثدرائية القديس بولس في لندن.
المصدر: "ريا نوفوستي"
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/577852/